العشاء السنوي لمرشدية السجون في الشمال وعكار
أحيت المرشدية العامة للسجون في محافظتي الشمال وعكار وبعنوان “العطاء أعظم غبطة من الأخذ”، عشاءها السنوي الخيري الثاني الذي حضره المونسنيور بطرس جبور ممثلا المطران جورج بو جوده راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعها للموارنة، المطران افرام كرياكوس ممثلا برئيس الجمعية الارثوذكية لرعاية المساجين الأب باسيليوس الدبس، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعها للروم الارثوذكس الارشمندريت الياس البستاني ممثلا للمطران ادوار ضاهر راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعها للروم الكاثوليك، المرشد العام للسجون في لبنان الأب جوزيف العنداري، المنسق العام للسجون في الشرق الأب ايلي نصر، المرشد الاقليمي لمحافظتي الشمال وعكار الأب جان مورا، آمر سجن طرابلس ومديرة سجن النساء السيدة اوديل المقدم بهاء الصمد، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية لأكثر من بلدية في زغرتا والقضاء، ممثلي التيارات والأحزاب السياسية، المؤسسات واللجان الاجتماعية والتربوية والاستشفائية والجمعيات الاهلية والخيرية والاخويات.
استهل الحفل بالنشيد الوطني، فصلاة ومباركة للعشاء واللقاء من قبل الأب الدبس. ومن ثم ترحيب بالحضور من قبل المحامي يوسف صالح الدويهي الذي ألقى كلمة لفتة لروح المحامية قمرة مرقص الدويهي.
كما كانت كلمة للأب العنداري، ومما جاء فيها:”اوقات كثيرة يختبر الانسان ولو بطرق مختلفة ان الحرية هي في داخله لانه يتحرر من الخطيئة التي ارتكبها ومن العبودية التي يعيشها في الخارج، لذلك نحن اليوم مجتمعون هنا ليس فقط لندعم أخوة لنا سجناء “بالماديات فقط” وانما بالحب الذي تقدمونه لهم. فالسجين بحاجة الى العاطفة والمحبة من مجتمعه المسؤول بطريقة أو بأخرى عن دخوله الى السجن والدولة ايضا والكنيسة فهؤلاء أبناؤنا”.
اضاف:”حين يصل الانسان الى طريق مسدود قد يندفع لارتكاب جريمة ربما ارتكبها عن يأس. فشبيبتنا اليوم تهرب من واقعها لتذهب الى طريق الشر، والكارثة اليوم هي في العائلة حيث نجد في السجون من كافة شرائح المجتمع. من هنا على الاهل دور كبير من خلال تربيتهم وسهرهم على اولادهم وعدم غياب الأب عن المنزل وعدم غياب الأم. نحن اليوم في أزمة عائلة من هنا وجوب معالجة المشكلة في بيوتنا وعائلاتنا”.
وختم العنداري:”لكي لا نرى أحدا في السجن علينا القيام بخطة استباقية لتربية أولادنا في البيت وعلينا معالجة المشكلة في بيوتنا واعلامنا. ولكي لا نرى أولادنا في السجن علينا القيام بخطة استباقية بتربية أولادنا في البيت والكنيسة”.
واختتم العشاء بسحب تومبولا ومزاد علني على لوحات فنية وبعض الهدايا القيمة.