حلقتان تثقيفيتان متتاليتان حول التطوّع والوساطة ضمن برنامج “الثقافة للجميع” في الصفدي الثقافية
حلقتان تثقيفيتان متتاليتان حول التطوّع والوساطة
ضمن برنامج “الثقافة للجميع” في الصفدي الثقافية
في إطار برنامجها “الثقافة للجميع” عقدت “مؤسسة الصفدي الثقافية” استثنائيا هذا الاسبوع حلقتان تثقيفيتان حول موضوعي التطوّع والوساطة بحضور حشد كبير من الاخصائيين والمهتمين والمديرة العامة للمؤسسة سميرة بغدادي في “مركز الصفدي الثقافي”.
وناقش في الحلقة الأولى الأستاذ في كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف الدكتور ملحم خلف موضوع “أزمة التطوع في غياب سياسة القضايا وإسقاط برامج التنمية من قبل الممولين” متناولاً مفهوم التطوع وتطوره منذ ايام الحرب العالمية مرورا بالحرب الأهلية اللبنانية وصولاً إلى أيامنا هذه.
ورأى أن “التطوع كان يتمّ في السابق على أسس خطط موازية لسياسة الدولة من دون أن يكون للمتطوعين أيّ غايات في السلطة”، مذكّراً بأنّ “المجتمع المدني في لبنان كان خلال الحرب الأهلية الضمانة الوحيدة للمحافظة على صيغة المشترك فيه” ومعتبراً أنّ “أزمة المجتمع المدني راهنا تأتي من عوامل عدّة ابزرها التوظيف السياسي لبعض الجمعيات، والافتقار إلى الديمقراطية والشفافية”.
بدورها، استعرضت بغدادي لمسيرة خلف العلمية والمهنية واصفة إياه بـ”مرجعية فكرية” مشيرة إلى أنّه “مؤسس ورئيس جمعية “فرح العطاء” التي طاولت مشاريعها جميع المناطق اللبنانية لتصل إلى البلدان العربية كالعراق وغيره متحدية الحدود والظروف”.
أما في الحلقة الثانية، فتطرّقت خلالها المحامية والوسيطة المتخصصة المكلّفة بالمشاريع في المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف لينا سحمراني حداد إلى إشكالية “الوساطة كوسيلة بديلة لحلّ الخلافات القضائية”.
واشادت حداد بأهمية الوساطة سواء أكانت العامة أو القضائية كوسيلة من وسائل حلّ الخلافات، مميزّة بينها وبين غيرها من الوسائل مثل التقاضي، التحكيم والتوفيق. وإذ لفتت إلى وجود مشاريع وقوانين وساطة في لبنان تم قوننتها في بعض الدول العربية اوضحت مفهوم نظام تطبيق الوسائل القضائية وكلّ ما يجوز فيه الصلح.