حماده: لست في التربية ممثلا لحزب ولا لطائفة ونضع سلسلة رتب ورواتب مع موارد كافية لها
حماده: لست في التربية ممثلا لحزب ولا لطائفة ونضع سلسلة رتب ورواتب مع موارد كافية لها
إلتقى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده العائلة التربوية في اجتماع عقد في قصر الأونيسكو، ضم المدير العام للتربية فادي يرق والمديريات والمصالح والدوائر التابعة للمديرية، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال والدوائر التابعة للمديرية مع موظفيها، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب مع المديريات والمصالح والدوائر التابعة لمديريته وموظفيها، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان والمديريات والوحدات التابعة للمركز مع موظفيها، الى جمع من المستشارين والتربويين.
وتحدث حماده إلى المجتمعين، فقال: “أردته لقاء عائليا، وكنت حددته قبل وقوع الفاجعة المؤلمة ليلة رأس السنة، فهو لقاء عمل عائلي بين أهل التربية ووزير آت إليها بكثير من التواضع وببعض الطموع، على الرغم من المدة القصيرة التي نتوقع أن تستمر فيها الحكومة. جئت إلى هذه الوزارة للمرة الأولى وكنت مررت سابقا بإحدى عشرة وزارة في اختصاصات مختلفة، لكن الوزارة التي تنعشني وتحفزني أكثر هي وزارة التربية، لأنها فعلا وزارة كل لبنان، إنها وزارة كل بيت وكل عائلة وكل أب وأم، لذلك سوف أقاربها من موقع مختلف تماما، موقع الشمولية في الانتماء، فأنا لست هنا ممثلا لحزب ولا لتيار ولا لطائفة ولا لمذهب، ولن يجد أحد في ممارساتي شيئا من هذا القبيل، ولا يظنن أحد أنه سيظلم لأنه ينتمي إلى أي تيار أو حزب أو قوة سياسية، وبالنتيجة فأنا ما جئت بكيدية ولا بأحقاد، بل بقلب مفتوح على كل فرد من أفراد هذه العائلة التربوية الكبيرة التي أتوقع منها أن تنقل هذه الروحية في كل أعمالها وضمن مدارسها ومعاهدها وأي مكان تكون موجودة فيه”.
وأضاف: “هناك ملفات شائكة والمدة قصيرة، لكن أمامي أهدافا عامة هي الموازنة، ومن خلالها تلبية حقوق المعلمين وكل العاملين في القطاع العام الذي ظلم وما زال مظلوما، والذي يمكن أن يظلم أكثر في حال تدهور الاقتصاد. لذلك فإن ما نقوم به هو وضع سلسلة رتب ورواتب مع موارد كافية لها.
أما الهاجس الآخر فهو تحقيق التمثيل الصحيح في الانتخابات النيابية الذي سوف نبحثه مع الزملاء الوزراء والنواب والقوى السياسية المختلفة، على أمل أن نبقى على المواعيد في أيار لكي يكون لنا في نهاية حزيران مجلس نيابي إنطلاقا من هذه الفكرة. وسنعمل أيضا على كل ما يخص التربية من حقوق متوقفة أو مهدورة أو انتظارات للمناطق أو القرى والبلدات، وهذا الأمر سوف نقوم به معا وآمل من جميع المديرين العامين ورؤساء المناطق والمركز التربوي أن يأتوا للإجتماع بي فبابي مفتوح ودعمي موجود آملا أن يستمروا في النخوة نفسها التي قدرتها لديهم في السابق وأقدرها دائما”.
وتابع: “لقد مر على هذه الوزارة عمالقة، وربما لن يكون لدينا الوقت لكي نتعملق فيها، لكننا سوف نتدرج معكم إلى الأعلى والأحسن وإلى خدمة عموم الوطن. وهناك ملف دقيق سوف يأخذ بعض اهتمامنا هو الملف المتعلق بالاخوة النازحين من سوريا، فهو يشكل عبئا كبيرا على إدارة الوزارة وعلى موازنتها، وسنسعى للإستمرار بالتقاليد اللبنانية في استقبال الإخوة، ونعمل في الوقت نفسه مع الجهات المانحة لكي لا يكون هناك إغفال للمطالب اللبنانية المحقة الموازية لمعالجة هذا الملف، فهذا الأمر يتطلب الكثير من الدقة في الإقتصاد وفي السياسة وبالروحية التي تقاربون بها هذا الأمر، أي لا عنصرية ضد أحد ولا إهمال للبنانيين عند معالجة هذا الملف”.
ووجه “تحية إلى كل معلم وأستاذ في الوزارة بكل مديرياتها والمركز التربوي والجامعة اللبنانية، فأنتم مسؤولون عن مئات ألوف المتعلمين، ولا سيما أن هذه الوزارة هي بحجم وزارة الدفاع لجهة الأعداد، وربما أكبر، وسوف نكون متعاونين مع كل هؤلاء المديرين والأساتذة الطيبين لكي نحافظ على روحية الوزارة، وأود هنا توجيه تحية إلى سلفنا معالي الوزير الياس بو صعب الذي عقدت معه جلسة طويلة ومفيدة قبيل التسليم والتسلم، وأود أن أقول له أن لا أحد يأتي لتصفية حسابات مع أحد، فكلنا في بداية عهد جديد، ومنا من سار بهذا الخيار ومنا من خالفه، ولكن متى اجتمعنا تحت راية رئيس الجمهورية وتشكلت حكومة وحدة وطنية كما هو حاصل اليوم، فكلنا نأخذ من روحية خطاب القسم ومن البيان الوزاري ومن هذا النمط الذي أدخله العماد ميشال عون والشيخ سعد الحريري وكل الذين يشاركونني ويزاملونني في الحكومة”.
وأضاف: “أمامنا غدا يوم صعب جدا هو يوم تحديد مصير المراسيم المتعلقة بالنفط. وقد انكببت اليوم على هذا الموضوع لأن مصير أولادنا وأحفادنا على مدى قرن من الزمان ومصير كل واحد منا الآن متعلق بهذه الثروة الدفينة، وأنا سأدافع عن الصندوق السيادي وعن الشفافية بعيدا من توزيع الحصص، وذلك نيابة عن كل الموجودين هنا. هناك ملايين اللبنانيين، ولكل منهم حصة في هذا الملف. أتمنى أن ألاقي من جانبكم المحبة والدعم الذي أبادلكم إياه”.
الثانوي
واجتمع حماده مع وفد من الأساتذة الثانويين الناجحين المقبولين نتيجة للمباراة التي نظمها مجلس الخدمة المدنية، وطالبوه بتسريع عملية إلحاقحم في كلية التربية لإنجاز دورة الإعداد التي تمكنهم من دخول الملاك، وأكد لهم الوزير انه وقع مشروع مرسوم قبول طلاب في شهادة الكفاءة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية للتعيين بوظيفة أستاذ تعليم ثانوي في وزارة التربية والتعليم العالي. وسوف يتابع المرسوم دورته إلى وزير المال ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.