موقع استقلالي سيادي : ناشر ورئيس التحرير وسيم ماضي
أبرز أخبار طرابلسمتفرقات

صراع ابناء عم آل كرامي

دموع الاسمر – الديار

4 شباط 2017 
بات الاستحقاق الانتخابي النيابي حديث الساعة في طرابلس ويطغى على الاحاديث مسألة انقسام العائلة الكرامية لا سيما انه اصبح للعائلة ثلاثة مرشحين هم الوزير فيصل كرامي وابن عمه المهندس وليد معن كرامي والنائب احمد كرامي. 

احد المخضرمين الطرابلسيين قال ان العائلة الكرامية منذ عهد الرئيس عبد الحميد كرامي مرورا بالرئيس الشهيد رشيد كرامي وصولا الى السنوات الاولى من عهد الرئيس عمر كرامي كانت هي المرجعية السياسية للمدينة وللشمال كله. حتى يمكن القول انهم المرجعية دون منازع لكن هذه المرجعية اهتزت عند دخول المعترك السياسي في طرابلس قيادات سياسية بدأت تأخذ موقعها على الساحة الطرابلسية وكان اولها الرئيس نجيب ميقاتي. ومن ثم بدأت تتعدد المرجعيات السياسية وتفككت حالة المرجعية الوحيدة لتصبح مرجعيات للشركاء في العمل السياسي.

وقبيل رحيل الرئيس عمر كرامي حصل حالة فتور بينه وبين شقيقه المهندس معن كرامي وازداد هذا الفتور بعد توزير الوزير فيصل كرامي حيث لمس معن كرامي ان ارث كرامي السياسي بات محصورا في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي وانه غبن منذ ان اختار عبد الحليم خدام الرئيس عمر كرامي وريثا للرئيس الشهيد رشيد كرامي وخضع المهندس معن لهذا الاختيار منعا لانقسام العائلة حتى ان اولاده شكلوا لفترة من الزمن حالة دعم لعمّهم الرئيس الراحل عمر كرامي. 

لكن تفاعلت الخلافات بين اولاد العم وبدأت تظهر مواقف وتبادل اتهامات تمحورت حول الخطاب السياسي لكل منهما. فيما بقي النائب احمد كرامي بعيدا عن سجال ابناء العم وحدد خياره بالانضمام الى تيار الرئيس نجيب ميقاتي. 

ماذا يحصل مؤخرا بين ابناء العم؟ 

لاحظت مصادر طرابلسية ان نجل المهندس معن كرامي المهندس وليد كرامي حسم امر دخوله المعترك السياسي منذ اكثر من سنتين وبدأت الاحياء الشعبية تشهد حراكا له ثم لاحظت انه اتجه للتحالف مع الوزير السابق اشرف ريفي الذي كان سباقا في زيارة المهندس معن كرامي واعلانه انه الجناح العروبي في بيت كرامي وكأنه يشير الى ان فيصل كرامي يمثل جناحا اخر نظرا لموقفه الحاسم في تبني خيار المقاومة الممثلة بحزب الله. من منطلق انه حليف كل محور يقاتل العدو الصهيوني. وحسب المصادر ان العلاقة بين وليد كرامي وريفي شابتها بعض الشوائب والفتور حين صدرت عن ريفي مواقف تخطت الحدود الحمر ومنذ ان صدر عنه شعار «سعد الحريري انتهى» اضافة الى موقف ريفي من القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع ويبدو ان هذا الموقف كان اكثر احراجا لوليد كرامي ونقطة ضعف في علاقته مع ريفي.

وهذه العلاقة التي بردت بين الرجلين بقيت بعيدة عن الاعلام الى ان عقدت ورقة التحالف بين جعجع والعماد عون وترشيح جعجع له، الامر الذي دفع بريفي الى فرملة العلاقة بينه وبين جعجع مع الاحتفاظ بتقديره له وهذه الحالة اعادت وليد كرامي للعلاقة مع ريفي بعد ان قطع ريفي علاقته بجعجع، لان وليد كرامي سيكون محرجا في الشارع الطرابلسي حين يكون حليفا لحليف جعجع. 

اوساط طرابلسية تعتبر ان الكتلة الناخبة التي قدرت في اخر انتخابات نيابية اصوات الناخبين الطرابلسيين هي كتلة الرئيس الراحل عمر كرامي والتي ورثها الوزير فيصل كرامي هذه الكتلة يبدو انها مع دخول وليد كرامي المعترك السياسي ستتأثر لان اصوات آل كرامي ستتوزع بين ابناء العم لان لكل منهما حيثيته الشعبية، علما ان الوزير فيصل كرامي قد حسم خياره بالتحالف مع ميقاتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى