موقع استقلالي سيادي : ناشر ورئيس التحرير وسيم ماضي
أبرز أخبار طرابلس

عائلة بدر حسون كرّمت المعلمين والمعلمات والمرأة في عيدهم*

*عائلة بدر حسون كرّمت المعلمين والمعلمات والمرأة في عيدهم*


كرمت عائلة الدكتور بدر حسون المعلمين والمعلمات والمرأة في عيدهم وأقامت للمناسبة إحتفالاً برعاية رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا الحاماتي نعمة في القرية البيئية في منطقة ضهر العين بحضور مدراء مدارس الشمال الخاصة والرسمية وموظفين من دائرة التربية جالوا في أرجاء القرية وتسلموا الهدايا من منتوجات خان الصابون وأقيم غداء تكريمي بالمناسبة.

الإحتفال إستهل بالنشيد الوطني اللبناني ثم ألقى الأستاذ محمد حسون كلمة رحب فيها بالمعلمين متمنياً لهم دوام العطاء والتضحية في سبيل نشأة أجيال المستقبل.
ثم ألقى الدكتور بدر حسون كلمة قال فيها: أردنا من خلال هذه المناسبة أن نترجم شعورنا عملاً على الأرض لأن المعلم بالنسبة لنا هو باني الأجيال حامية هذا الوطن وثاقل الأدمغة التي نصدرها الى كل أنحاء العالم والذين يشرفوننا أينما وجدوا. فكل هذا من تعب المعلم ومن أدائه وطبعاً لا ننسى المرأة في عيدها والمعلمة في عيدها أيضاً لأننا ندرك بان الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق. وما نقوم به ما هو إلا تعبير عن محبتنا وتقديرنا، وأؤكد بانه مهما فعلنا ومهما قلنا فلن نفيهن حقهن، لكن بقدر المستطاع نجتمع نحن وإياكم اليوم في القرية البيئية لنقول لكم شكراً على طريقتنا.
رئيسة المنطقة الحاماتي ألقت كلمة قالت فيها: أن يقام الإحتفال بعيد المعلم في ربوع قرية بيئية للطبيعة العذراء فيها حضور أسر، وليد الإنسان إبداع، يضمخ أجواءها ويتصاعد من جنباتها عطر الصابون الأصيل، فإن ذلك يمنح هذا العيد مسحة متفردة من الجمال، ويعكس ذلك القاسم المشترك بين الطبيعة وبين صاحب العيد، فكلاهما منبع للخير والنظافة ومعين للعطاء.

وأضافت: ما أحلاه عيد المعلم في هذه القرية التي تتربع في قلب الطبيعة الغناء بدعوة كريمة من رجل خلاق، أعاد الى صناعة الصابون الطرابلسية مجدها الغابر، وكان له أن يحيل خان الصابون التاريخي معلماً سياحياً، يقصده اللبنانيون من أربع جهات لبنان، كما يقصده كل زائر عربي وأجنبي يتوجه الى عاصمة الفيحاء. من هنا لا يسعني في هذه المناسبة من موقعي رئيسة للمنطقة التربوية في الشمال، وبإسم هذا الجمع المبارك من الزملاء، إر أن أثمن الخطوة التي أقدم عليها السيد بدر حسون، عبر دعوتنا الى رعاية هذا الإحتفال، في ظلال أجواء رائعة، فنحسب أنفسنا في جنة تأخذنا خارج الأمكنة المألوفة وخارج الأزمنة الرتيبة التي تعاني جراءها ما نعاني. فعيد المعلمن يأتي منذ سنوات، والمعلمون ليسوا بخير وليسوا في صحة نفسية تؤهلهم للإحتفال بعيدهم، كما تعودوا أن يفعلوا حين كان لمهنة التعليم إعتبار، وكان لها قدسيتها.
وتابعت: أيها الأحباء، إن عيد المعلم، بقدر ما يشكل محطة تجسد عظمة الدور الذي يقوم به المعلم، ذلك الذي نعتوه بالرسول، وأوكلوا إليه صناعة الأجيال، وهي أجل الصناعات وأصعبها وأشقاها على الإطلاق، فإن هذه الذكرى السنوية تدعونا الى وقفة مع الذات والى مراجعة لأوضاعنا نحن المعلمين وما نكابد من ضغوطات في ظل أوضاع إجتماعية صعبة وظروف حياتية ومعيشية لا قبل لنا بتحملها، إذ أن رواتبنا تتآكل، سنة بعد سنة، وبتنا لا نستطيع تلبية الحد الأدنى من مستلزمات حياة كريمة لنا ولعائلاتنا. وفي هذا المجال، في هذه الذكرى، لا يسعنا إلا أن نرفع الصوت عالياً، متمنين التحرك السلمي الديمقراطي الذي تقوم به الأدوات النقابية للمعلمين، مطالبةً بإقرار سلسلة جديدة تعوضنا بعض ما خسرته رواتبنا وليس من منطلق زيادة مالية على هذه الرواتب. لطالما كان المعلمون في التعليم الرسمي الداعمين للمدرسة الرسمية والغيورين على إرتقائها، من موقع إيمانهم بما تستطيع البنية التعليمية أن تقدمه من خدمة جلى لسائر البنى المجتمعية، فبالتربية نبني وبالتربية تبنى الأوطان. من هنا فإنه بقدر ما يدعم المعلمون مادياً ومعنوياً يستطيعون أن يعطوا وهم ما تعودوا إلا العطاء إيماناً منهم بقدسية المهنة التي يزاولون. وثمة معادلة لا تخطئ، وهي المتمثلة في أن معلماً حراً كريماً لا بد أن يخرج جيلاً حراً كريماً والعكس صحيح.
وأردفت: إذا كان ينظر الى المعلمين على أنهم الجيش المدني الرديف لجيشنا الوطني حامي حدودنا والساهر على أمننا، فإن الأمن الصرف لا معنى له من دون الأمن الإجتماعي الذي يتجسد في حياة كريمة لأبناء الوطن جميعاً، وفي عدادهم المعلمون. وإننا لمتفائلون خيراً بالعهد الجديد الذي جاء ليطوي صفحة مع مرحلة تعطلت فيها المؤسسات وشلت وكلنا أمل ورجاء أن العدالة الإجتماعية ستكون أحد العناوين الأساسية لمسيرة هذا العهد. مبارك لكم أيتها الزميلات وأيها الزملاء عيدكم، على رغم كل الصعاب التي تعيشون، وعسى أن نحتفل العام القادم بهذه الذكرى، وقد إستقامت أوضاع المعلمين وأوضاع الوطن بشكل ناجز.
وختمت: لا يسعنا مجدداً إلا أن نشكر للسيد بدر حسون وأولاده هذه المبادرة التي تنم عن دعمه للمدرسة الرسمية وللتعليم الرسمي ولقضايا المعلم. إنها قمة الوطنية عندما يتزاوج دعم الصناعة الوطنية مع دعم التعليم الرسمي.

تجدر الإشارة الى أنه وخلال الجولة قدم رئيس وأعضاء جمعية قصر الطهاة اللبناني غداءً مميزاً للمعلمين والمدراء وأشار رئيس الجمعية الشيف نزار يونس الى أن خبراء صحيين وطهاة يتطلعون الى تطوير المواد التي يستعملها الخان في صناعة الصابون وإستعمالها في صناعة الغذاء وقال: أتينا من جميع المناطق لننضم الى قرية حسون البيئية المشهورة في كل لبنان ونفتخر برجلنا الأستاذ بدر حسون الرافع إسم لبنان في العالم العربي والذي صنع أكبر شجرة صابون ومن باب الحشرية نقوم بإلتقاء التطوير لنكتشف مع خبراء بالسلامة الغذائية وخبراء مشرفين لدينا في قصر الطهاة بأن المادة الموجودة في الصابون هي مواد نستخدمها في المطبخ وفي حين يزيد عليها هو مادة الصوديوم لتصبح صلبة نستطيع نحن أن نحول هذه الصابونة الى شيء يؤكل بعد أن نضيف عليها بعض الأمور لتصبح طعاماً.
▪▪▫▪▪

*تِرٌيبًوٌلّي نٌيوٌزُ أِلّإخٌبًأِرٌي*
*?Tripoli News*
http://tnnlb.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى