موقع استقلالي سيادي : ناشر ورئيس التحرير وسيم ماضي
من هنا وهناك

قصة وعبرة

​طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون .

 

وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ 

ما كتب التلاميذ فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء . 

وصادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها : ما الذي يبكيكِ ؟

فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ .
فسألها : وماذا كتب؟

فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك!

فأخذ يقرأ :

إلهي ، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني جوال !!! 

فأنا أريد أن أحل محله ! 

أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت !  وأصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل !
أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل حتى وهو مرهق وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة ، 

وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي . 

أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي ! 
وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً . 

يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي جوال .!!
انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال : يا إلهي ، إنه فعلاً طفل مسكين ، ما أسوأ أبويه !!
فبكت المعلمة مرةً أُخْرَىْ وقالت : 

إنَّه الموضوع الذي كتبه ولدنا …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى