موقع استقلالي سيادي : ناشر ورئيس التحرير وسيم ماضي
الكشكول الإخباريفجة وصريحة

مفاوضات  ومناورات معقدة خلف الكواليس  الانتخابية .

كتب عبد السلام تركماني .

 بالتوازي مع المتابعة الحثيثة لما ستؤول اليه المفاوضات المعقدة حول القانون الانتخابي ،تجري خلف الكواليس لقاءات ومفاوضات سرية لاستشراف امكانيات التحالف ومداه، وفقا لاحجام الدوائر ونسبية القانون او اكثريته اواحتماله المختلط .وفيما تبدو الصورة واضحة حول طبيعة التحالفات شيعيا ومسيحيا ،تبقى الساحة السنية مفتوحة على احتمالات تحالف او تنافس بين قوى سياسية اساسية تختلف مواقفها ومصالحها  سياسيا لكنها “محكومة بالتعاون انتخابيا ” .

 ومن هذا المنطلق راى مراقبون متابعون للشان العام ان كلام الرئيس نجيب ميقاتي عن توجهه لاعلان لائحة خاصة به “غير نهائي ” بالنظر الى ما تسرب من معلومات عن لقاءات سرية جانبية  يجريها مع الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ،تم خلالها الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق في الامور الانمائية و”غير الانمائية “، ما انعكس “شبه هدنة اعلامية  غير معلنة بين انصار الطرفين ” ،لكن اوساطا مقربة من الوزير ريفي ، ما زالت مصرة   على عدم تفضيلها لمثل هذا التحالف مع ميقاتي او مع اي قوة او شخصية سياسية تقليدية وتدعو الى تاليف لائحة من الوجوه الجديدة التي تحظى باحترام المجتمع الطرابلسي” .
الرئيس ميقاتي وبحسب مصدر شمالي  مطلع كان اجرى اكثر من لقاء مع قيادة الجماعة الاسلامية لبحث امكانية التحالف معها في طرابلس وخارجها في حال اقر قانون  انتخابات على اساس النسبية ، كما انه ووفقا للمصدر عينه التقى النائب احمد فتفت  بحضور الوزير رشيد درباس بناء لطلب من الرئيس فؤاد السنيورة ، حيث تم التباحث بالشان الانتخابي  دون الالتزام باي شيء من الطرفين ، (علما ان ميقاتي كان اعلن عن سحب ترشيح محمد الفاضل المحسوب عليه لصالح فتفت في انتخابات عام 2009 ما يؤشر الى احتمال تكرار التعاون مع فتفت في الضنية في الاستحقاق المقبل) ، لكن هل ينسجم ذلك مع مسعى ميقاتي الى ترميم علاقته بالنائب السابق جهاد الصمد وانفتاحه على ما يسمى “المعارضة السنية “؟

  ويشير المصدر الى ان الرئيس ميقاتي التقى  النائب خالد ضاهر لمناقشة كيفية التحالف انتخابيا ، حيث تردد ان الضاهر اشترط ترؤسه للائحة واختيار الحلفاء و  بعض الاسماء فيها مع  حصة للرئيس ميقاتي الذي سيؤمن تمويلها .”

ويضيف ” ان توسيع ميقاتي لمروحة مفاوضاته  (دون اشراك حليفة الوزير احمد كرامي او مستشاره المقرب د.خلدون الشريف في اي منها ، فهل يؤشر ذلك الى انه تخلى عنهما او احدهما ؟)باتجاهات متناقضة سياسيا قد يكون له اثر سلبي عليه ، كونه يفقده  ما اصطاح على تسميته  “المصداقية السياسية “المطلوبة  كاساس  صلب في التحالفات .”

 على صعيد متصل يستغرب  سياسي مخضرم “تمهل  الرئيس ميقاتي في التحرك سياسيا  على خط السجال الانتخابي ، وقد اضاع فرصة ثمينة في تاخره في التسويق لمشروع حكومته الانتخابي ،وعدم تصويبه على المفاوضات الرباعية الانتخابية على انها  تجاوز للمؤسسات الدستورية ودورها حيث يفترض ان ترسل الحكومة الى المجلس مشروع قانون ويدرسه المجلس النيابي  ولو فعل ذلك لكسب نقاطا كثيرة على حساب الخصوم والحلفاء على حد سواء، ولا اجد تفسيرا لتباطؤه هذا الا ترقبا لحقيقة الموقف السعودي، فهو المتهم دائما بانه صديق للنظام السوري ، في حقيقة الامر  يحرص على التلاقي مع الرغبات الملكية السعودية .”

بالمقابل ما زال موقف المستقبل غامضا لجهة التحالفات والشعارات التي سيخوض المعركة الانتخابية على اساسها ، فرهانه على  مساهمة مؤتمره الحزبي في اخراجه من ازمته واستعادة علاقته بشارعه لم يجد طريقه الى الواقع حتى الان ، كما ان خصومه من السياسيين السنة يصوبون على ما يصفونه ب”التنازل عن صلاحيات رئيس الحكومة التي نص عليها الطائف “و”ان الرئيس الحريري يبدو مقتنعا بان  رئيس السلطة التنفيذية هو رئيس الجمهورية” ،يضاف الى ذلك استمرار تداعيات الازمة المالية و الغموض السعودي في التعامل معه الذي بدا وكانه يضعه متقدما على متساوين وليس  رجلها الاول في لبنان ، لكن المستقبليين مقتنعون بان وجودهم في الحكومة سيضمن قانونا مناسبا لهم انتخابيا .”

ام بالنسبة للحالة الريفية فتشير مصادر مطلعة الى ان هناك اتصالات ولقاءات جرت بين ريفي والجماعة الاسلامية لبحث امكانية التحالف في طرابلس والشمال ، ويبدو اقتراب الجماعة من ريفي منطقيا في ظل الاجواء السائدة اقليميا وتجاوبا مع توجهات قاعدة الجماعة  وجمهورها القريبة من ريفي (هذا ما عكسته الانتخابات البلدية ).

هل سنشهد تنافسا “سُنيا” حاميا بين ثلاث لوائح ؟ ام ان” العراب السعودي سيتدخل في اللحظة المناسبة لترتيب البيت السني ؟ وهل باشر الموفد السعودي  الوزير ثامر السبهان بذلك فعلا ؟ اسئلة  سنجد الاجابة عنها في قادم الايام .
▪▪▫▪▪
*تِرٌيبًوٌلّي نٌيوٌزُ أِلّإخٌبًأِرٌي*

 *?Tripoli News*    

 http://tnnlb.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى