موقع استقلالي سيادي : ناشر ورئيس التحرير وسيم ماضي
أبرز أخبار طرابلس

ميقاتي يدرك ان المعركة لن تكون سهلة في طرابلس… لكنه مطمئن

عندما تحتفل «جميعة العزم والسعادة» في طرابلس بذكرى تأسيسها الثلاثين فهذا يعني ان تيار العزم بما هو تيار سياسي هو نتاج هذه الجميعة التي نشطت بصمت على مدى ثلاثين عاما في مجال الاعمال الانسانية والاجتماعية ولم تكلف مريدها توقيعا على مستندات لاستثمار هذه الخدمات في العمل السياسي.

هذا التيار الذي اطلقه الرئيس نجيب ميقاتي نجح في الانتشار وسط الاحياء الشعبية في طرابلس وهو اليوم يعكف باشراف ميقاتي وكوادره على تأسيس ماكينة انتخابية وفق قواعد علمية لخوض معركة انتخابية اعلن ميقاتي اخيراً عن توجهه لتشكيل لائحة مستقلة دون انتظار تحالفات يتكئ عليها.

حسب مصدر سياسي ان تأكيد ميقاتي عن تشكيل لائحته من عناصر تؤمن بنهجه وبسياسته الوسطية هو نتاج ثقة بما آلت اليه قاعدته الشعبية التي منحته الثقة من خلال وفود يستقبلها اسبوعيا في دارته المفتوحة للناس من كل الاطياف ومن كل الشرائح الشعبية. وبدا انه مطمئن الى حالته الشعبية لا سيما وان معظم المفاتيح الانتخابية اعلنت الولاء له ولتياره، خاصة وان بعض هذه المفاتيح هم من قادة المحاور سابقا الذين ما ان خرجوا من السجن حتى اعلنوا الولاء لنهج الرئيس ميقاتي الذي لم يتخل عنهم في ضائقتهم يوم تخلى من ورطهم عنهم وتركهم يواجهون اقدارهم بانفسهم حتى ان احد قادة المحاور اعتبر ان ما حصل معهم كان درسا بليغا ولذلك هم اليوم مع الذي احتضنهم ولن يكرروا الاخطاء التي ارتكبوها حين جعلوهم وقودا في معارك الاخرين للوصول الى المناصب السياسية.

وحسب المصدر ان من يتابع حركة ميقاتي السياسية والانتخابية يلاحظ انه ينشط وسط تيارات عديدة في مدينة طرابلس وبعيدا عن اي سجال او تحد لاحد. بالرغم من ادراكه ان المعركة الانتخابية لن تكون سهلة في مدينة طرابلس وهو باشر بدراسة كل احتمالات العناصر التي تتشكل منها لائحته بغض النظر عن تحدي هذا التيار او ذاك. حتى ان مراجع طرابلسية ترى ان ميقاتي حاليا هو محور اي حراك سياسي في المدينة وان تيار المستقبل يدرك ان خوض معركة في وجه ميقاتي ستكون صعبة للغاية لان معركة المستقبل ستكون على جبهتين بمعنى ان قوة المستقبل باتت مشتتة بين مواجهتين: مواجهة تيار المستقبل ومواجهة تيار اللواء اشرف ريفي. بل ان التيار الازرق يدرك ضمنا انه لم يعد التيار الذي يستطيع ان يقرر التحالفات على الساحة الطرابلسية التي انتفضت على هذا التيار اي التيار الازرق الذي تعتبره مفرطا بحقوق الطائفة السنية وان كل التهم التي سددها التيار الازرق نحو الرئيس ميقاتي قد سقطت لحظة وصول الرئيس الحريري الى كرسي رئاسة الحكومة، وان الطرابلسيين على قناعة ان الرئيس ميقاتي لم يفرط بحقوق اهل السنة في حكومته الاولى وفي حكومته الثانية. حتى ان نهجه الوسطي هو نهج الطرابلسيين منذ سنين طويلة والى اليوم. عدا عن العلاقة الوثيقة التي تربط ميقاتي بكافة العلماء المسلمين وبالعائلات الطرابلسية العريقة والتقليدية. هذا من جهة ومن جهة ثانية فان مواجهة التيار الازرق ستكون مع تيار اللواء ريفي الذي اطلق نواة ماكينته الانتخابية المؤلفة من حوالى 300 شاب وشابة على ان يتم تشكيل ماكينات انتخابية في الاحياء وفي المناطق الطرابلسية وفق برامج ودراسات معمقة اجراها مكتبه. وان هذه الماكينة ارتكزت على كوادر موالية له لم تتخل عنه رغم الظروف التي احيطت به واعتبرتها اوساطه انها تضييق على حركته السياسية فيما هذا التضييق شكل عامل قوة واندفاع لتياره الشعبي الذي يتوسع ويتمدد حتى كرس ريفي مرجعية لا يمكن تجاوزها منذ ان اثبت حضوره في الانتخابات البلدية والى حين موعد الاستحقاق الانتخابي الذي يعتبره استحقاقا مفصليا لتياره السياسي الذي يعتمد خطابا يرتكز على «ثوابت» 14 اذار. وفي مواجهة سياسات الحريري التي يراها سياسة انهزامية وقدمت التنازلات الكثيرة من اجل المناصب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى