موقع استقلالي سيادي : ناشر ورئيس التحرير وسيم ماضي
شمالياتمتفرقات

نقمة سياسية وتململ…ماذا يحصل في القبيات؟

رالف جرجس 
شهدت القبيات حرباً إعلامية تمثلت بشن حملات ممنهجة من قبل حلفاء بالسياسية كانوا بالماضي الغير بعيد خصوماً على أحد فعاليات المنقطة. وقد إرتكزت الحملة على ملف الكسارات، بإعتبار أن الشخص المستهدف يستغل نفوذه السياسي لتغطية الإنتهاكات.

-بالحديث مع بعض المناصرين والمنتسبين إلى أطراف سياسية عدة، فقد أوضحوا لنا أن ما يجري في القبيات أشبه بالحرب الباردة، ففي حين يفترض على الأحزاب والتيارات أن تحتضن أبناء منطقتها وأن تنصت لمطالبهم وتأخذ بآرائهم، بإعتبار أن السلطة تنبثق من الشعب ولا سلطة فعلية لزعيم بدون تأييد المجتمع الذي يمثله.

إلا أن الواقع في الآونة الأخيرة يظهر إنزعاج وتململ بعضاً من أبناء عكار من تصرفات قيادييهم الذين إنجرفوا في شغفهم لمحاربة كل من عارضهم وإن وصل بهم الأمر إلى إهمال أبسط واجباتهم تجاه من أوصلوهم إلى مراكز السلطة .
-وأضاف المناصرون: “لقد ضقنا ذرعاً ونريد أن تصل أصواتنا للمعنيين في القيادات الحزبية العكارية من أجل تصويب الخطأ، والجدير ذكره أن سبب خسارة الاحزاب في القبيات هم القياديون الذين يعدون ولا يوفون بوعودهم تجاه قاعدتهم الشعبية، إذ هناك من ينسج في خياله الروايات ويحدث الاخرين بها وهي مجرد أوهام!! وذلك يسيئ لمصداقية الأحزاب ويؤثر بالرأي العام الذي فقد الثقة بكل من له علاقة بأحزاب المنطقة وقد ترجم ذلك في معركة الإنتخابات البلدية حيث وجهت صناديق الإقتراع صرخة غضب تمثلت بهزيمة الحلف السياسي مما يعكس الواقع على الأرض”.

فلماذا لا تترجم اقوالهم إلى أفعال؟ أم أن حربهم الكلامية أهم من حرب الإنماء التي كانوا قد وعدوا بها أبناء القبيات؟

-تابع المناصرون بالقول: “من يشاهد وسائل الإعلام ليس بجاهل عن ما يجري، فأطراف الهجوم مكشوفة كما أن هدفهم واضح وهو النائب هادي حبيش المتهم بملف الكسارات على الرغم من أنه نفى مراراً وتكراراً أي علاقة له بما يجري من مخالفات”. “فلماذا الهجوم على شخص يكرس مجمل أوقاته من أجل الإستماع لمشاكل الناس ويقدم لهم المساعدات ويقف لجانبهم دون تمييز بين ابن هذه المنطقة او تللك؟” وهل الأحزاب والتيارات على علم بما يقوم به بعض قادتهم، أم أن طرفاً ثالثاً يقود الصراع لتعكير الأجواء بين الأحزاب والفعاليات السياسية لتعود القبيات إلى فترة الحرمان عوضاً عن فتح صفحة جديدة يكون عنوانها الإنماء المتكامل؟

-ختم المناصرون بالتأكيد أن عدد المنزعجين من هذه الممارسات على تزايد مستمر، وهم بصدد رفع الصوت حتى يصل للمراجع العليا في الأحزاب والتيارات حفاظاً على أمجاد الخط السياسي الذي ينتمون له، فليس من العدل أن يشوه القلائل بنية حزب أو تيار بكاملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى