نهرا يدعو لاقفال مصنع الزيت في بزيزا في حال..
تفقد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا منشآت مصنع الزيت في بزيزا واطلع ميدانيا على مجريات العمل فيه، يرافقه عدد من الخبراء والنشطاء البيئيين والصحيين ورئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو، ممثل عن مكتب البيئة في الشمال جورج جميل، رئيسة مصلحة الصناعة في الشمال جومانا صيادي، مستشارا المحافظ الدكتور ماهر تميم والمحامي باخوس اجبع ورئيس قسم قائمقامية المنيه الضنيه لقمان الكردي.
واستمع المحافظ نهرا من صاحب المصنع ابراهيم معلوف، على كيفية العمل والمواد التي تستعمل فيه، في حضور رئيس بلدية بزيزا بطرس يوسف عبيد والمحامي جورج عطالله. كما استمع الى رأي النشطاء البيئيين وبعض رؤساء بلديات المنطقة الذين اعترضوا على تشغيل المعمل ووصفوه ب”مصنع الموت” جراء الروائح الكريهة والعوارض التي تصيب المواطنين جراء التلوث ولا سيما في العيون وضيق النفس، مؤكدين انهم ضد هذا المشروع الذي يضر بالبيئة الكورانية واهلها، بغض النظر عن اسماء أصحاب المصنع، وطالبوا باقفاله فورا. واشاروا الى ان الدراسة العلمية اظهرت ان مادة الاكزان التي تخلط مع الجفت لفصله عن الزيت هي مادة نفطية كيميائية ذات رائحة كريهة تتسبب بامراض قاتلة لعدد كبير من اهالي بلدات الكورة ولا سيما بلدات: بزيزا، اميون، كفرعقا، داربعشتار، دارشمزين، بحبوش، والمجدل وغيرهم.
من جهته، اعتبر صاحب المعمل معلوف ان ما يقال تجاه مصنعه “كلام عشوائي لتضليل الرأي العام”، مؤكدا أن “مادة الاكزان هي مادة غذائية، تستعمل في دول العالم كافة، وهي تدخل في صناعة السكر والزيوت النباتية وغيرها”، لافتا الى انه “يلتزم كافة المعايير البيئية والشروط الصحية”.
اما المحافظ نهرا، فقال بعد ان استمع الى وجهة نظر الطرفين: “بعد ورود شكاوى عدة من المواطنين ورؤساء بلدية المنطقة، وبناء لكتاب معالي وزير الداخلي نهاد المشنوق، الذي طلب فيه التأكد من صحة المعلومات المتداولة في وسائل الاعلام عن إنشاء مصنع في منطقة بزيزا في الكورة يعمد الى استخراج الزيت من مادة جفت الزيتون وهو غير مطابق للشروط الصحية والبيئية واتخاذ الاجراءات المناسبة، قمنا اليوم بزيارة المصنع مع وفد كبير من الخبراء والناشطين البيئيين والصحيين، وتم الكشف ميدانيا على كيفية عمل المصنع والمواد الاولية المستعملة لاستخراج الزيت، وطلبنا من الخبراء الذين يرافقوننا في الجولة أن يقدموا لنا تقريرا سريعا ومفصلا عن واقع الحال بالتعاون مع رئيس البلدية والناشطين البيئيين، لنتمكن في ما بعد من اتخاذ القرار المناسب و أن نبني على الشيء مقتضاه، وعندها يمكن ان تتضح الصورة لنا ونعطي كل ذي حق حقه وضمن القوانين المرعية الاجراء”.
اضاف: “مشاهدتي الاولية لعمل المصنع تظهر بشكل واضح ان ثمة دخان كثيف يتصاعد من مداخن المصنع اضافة الى روائح كريهة، لكننا ننتظر التقرير البيئي والصحي من أجل تقييم الامور واتخاذ القرار الذي يحمي صحة المواطن”.
وختم: “في حال أثبتت التقارير الصحية والبيئية ان المصنع غير مطابق للشروط القانونية والمواصفات العلمية، سنعمد فورا الى اقفاله، لأن السلامة والمصلحة العامة وصحة المواطن هي الاساس والأهم بالنسبة لنا، ومنذ تولينا المسؤولية في المحافظة أقفلنا عددا من المؤسسات غير القانونية والتي لا تستوفي الشروط الصحية وهذا الامر لن نساوم عليه بتاتا”.