موقع استقلالي سيادي : ناشر ورئيس التحرير وسيم ماضي
متفرقات

هكذا يخططون للاطاحة برأس أشرف ريفي

             

ليبانون أون تايم :
ماذا يعني قرار خفض عدد عناصر قوى الامن الداخلي المولجة حراسة الوزير السابق اللواء أشرف ريفي من 62 الى 20 عنصرا ؟ سيما وان هذا القرار يأتي في أعقاب سحب السيارات المصفحة الثلاثة منه قبل نحو شهر تقريبا ! وهل كل ما يجري بحق اللواء ريفي سواء ضد شخصه مباشرة أو ضد المرتبطين به على سبيل المثال لا الحصر حادثة توقيف المسؤول الامني عنده عمر بحر لمدة شهر، أو محاولات محاصرة المحسوبين عليه الى حد ملاحقتهم ومحاسبة البعض منهم … يدخل في خانة البراءة المطلقة التي وصلت الى حدود سذاجة، حتى لا نقول تفاهة ما قاله النائب عقاب صقر في مقابلته الاخيرة في محاولة لتبرير الحملة الشعواء التي يشنها فريقه السياسي على ريفي المعروفة الاسباب من قبل الراي العام باسره !.
ما سعى أن يقوله العقاب، “بان ريفي هو من قام بتسليم السيارات من تلقاء نفسه ولم يطلبها منه أحد ، سلمها بارادته… وقيل له ان كنت بحاجة الى سيارات اضافية فالرئيس سعد الحريري جاهز “، استدعى ردود فعل شاجبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف التنوع السياسي في البلد .
اضافة الى مسارعة المستشار الاعلامي لريفي أسعد بشاره لنفيه، معتبرا “ان كلام النائب صقر عن عرض الرئيس الحريري لتزويد اللواء ريفي بسيارات اضافية هو من باب المزايدة بعد فوات الاوان ، والاحرى كان أن لا يسمح بملاحقة النقيب محمد الرفاعي ، وبتوقيع اقصى عقوبة على عمر بحر ، والاخطر بتخفيض الحماية عن ريفي وكشفه أمنيا ، وكلها حلقات في مسلسل واحد ، واذا كان البعض يدري بهذه القرارات فهي مصيبة، واذا لا فالمصيبة أكبر”.
يجمع متابعون بان ما يرتكب عن سابق تصور وتصميم ضد اللواء ريفي يشبه الى حد بعيد ما اتخذ من اجراءات بحق الشهيد رفيق الحريري قبل أيام على عملية اغتياله، سواء من خلال الحملة الشعواء التي شنت ضده ، مرورا بعمليات التضييق عليه وملاحقته حينها لمنعه من توزيع الزيت المبارك على الفقراء ، وصولا الى قيام النظام الامني يوم كان ممسكا بمفاصل اللعبة الامنية بكامل بتفاصيلها بسحب العناصر الامنية التي كانت مكلفة حمايته مما كشفه أمنيا ، وسهل عملية اغتياله، علما أن كل ما جرى الاعداد له لم يزد الرئيس الحريري يومها الا ثقة ومنعة و شعبية، والتفاف جمهور واسع احبه وهو يواجه خصومه بابتسامته العريضه!
ما أشبه تلك الحقبة بما يجري اليوم ، التاريخ يعيد نفسه ، والايام تكرر ذاتها من جديد سواء لناحية الممارسات أو الاسلوب الخثيث الذي يقدم صاحبه على افتعال الامر ثم يسارع الى نفيه ! وكل ذلك لا يزيد اللواء ريفي الا ثقة و صلابة ومنعة، وبابتسامته العريضه يرتفع في عيون محبيه وجمهوره الواسع الذي ينطلق من طرابلس والشمال الى كل لبنان، وهو الذي عاهده على متابعة الطريق معه مهما بلغت الصعاب ، لان معادن الرجال لا تعرف الا في الشدائد .
لقد بات معروفا لدى القاصي والداني الاسباب والاهداف الكامنة وراء خفض عناصر حماية اللواء ريفي والذي يطاله وحده من السياسيين دون غيره ! والجهة السياسية التي تلبس القناع و تقف خلف اتخاذ مثل هذه القرارات الكيدية ! كما بات معروفا لماذا يستثنى من الدعوة للمشاركة في ذكرى الشهيد 12 ، ويستحضر من هم أشد المعارضين لقيام المحكمة الدولية الخاصة، ولكن على هؤلاء أن يعوا انهم يغردون خارج سرب الجمهور الذي أوصلهم الى الحكم وهو اليوم يستهجن ممارساتهم الكيدية بحق من كان أوفى الناس للشهيد الحريري وحامل امانته ، وفي كل استحقاق يؤكد هذا الجمهور انه ما زال على الثوابت التي انطلقت منها الثورة ، وينتظر الجمهور استحقاقات قادمة ليعطى شرعية تمثيله لمن حافظ على عهده وثوابته، ويسحب البساط من تحت أقدام من تخلى وتنازل وباع القضية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى